vendredi 21 janvier 2011

عيب الحياة

كيف لمن لا يملك أن يعطي
وكيف لمن هو حائر أن يدل
وكيف لمن هو متعب ومرهق أن يسبح في بحر طويل ولزج
وكيف لمن قلبه تحطم أن يتحمل زلال الصدمات
وكيف لمن سهر الليالي يفكر أن ينام النهار
وكيف لمن تمنى وخاب أمله
وكيف لمن اخلص وخانه
وكيف لمن صدق وكذب عليه
ولكل إنسان عيوب
وعيب الإنسان انه أحب الحياة
وعيب الحياة أنها ذكريات
وعيب الذكريات أنها لا تعود
ولكل شي مصير وقدر ونهايتها فراق بعد عناء طويل وتردد
فعندها يكون الأسف على ما فات فاللسان يعجز عن التخلي عن هذه الكلمات
ليتني لم أتعرف إليك
ليتني لم أتحدث إليك
ليتني لم أصارحك بمشاعري
ليت الزمن يعود من جديد
ليتني ...ليتني ...ليتني ...
وماذا بعد ليتني ؟؟؟ هل تكفي الحسرة ؟؟؟
هل تفيد كلمة ليتني في مسح جروح القلب؟؟؟
فهل من طبيب ينسيك ألمك ؟؟؟
فهل من مجرب ؟؟؟؟؟
فحياتنا مليئة  بالتجارب ويالها من تجارب ونفس المشكلة تكرر مع آخر فأين يكمن المشكل؟؟؟
 فهل نحن هم نتسبب في هذه الأمور ونعيد في كل مرة المشكل رغم اختلاف الزمان والمكان ؟؟؟
أم أن القلب ما عاد يتحمل كثرة التجارب وإخفاقها في كل مرة
أو أن مصيرنا هكذا الإخفاق
وتوالي الإخفاقات غم حيوية الحياة فحياتنا قصيرة  قصر من سبقنا وطويلة طول تجاربنا
فالحياة مقدسة لا توهب لمن شاء ودب
فأولها أفراح وأخرها أحزان ولا ندري ما يتوسطها الشقاء أم الرفاهية
ففيها نفرح للقاء ونحزن للفراق
والفراق مقبرة الذكريات