كيف لمن لا يملك أن يعطي
وكيف لمن هو حائر أن يدل
وكيف لمن هو متعب ومرهق أن يسبح في بحر طويل ولزج
وكيف لمن قلبه تحطم أن يتحمل زلال الصدمات
وكيف لمن سهر الليالي يفكر أن ينام النهار
وكيف لمن تمنى وخاب أمله
وكيف لمن اخلص وخانه
وكيف لمن صدق وكذب عليه
ولكل إنسان عيوب
وعيب الإنسان انه أحب الحياة
وعيب الحياة أنها ذكريات
وعيب الذكريات أنها لا تعود
ولكل شي مصير وقدر ونهايتها فراق بعد عناء طويل وتردد
فعندها يكون الأسف على ما فات فاللسان يعجز عن التخلي عن هذه الكلمات
ليتني لم أتعرف إليك
ليتني لم أتحدث إليك
ليتني لم أصارحك بمشاعري
ليت الزمن يعود من جديد
ليتني ...ليتني ...ليتني ...
وماذا بعد ليتني ؟؟؟ هل تكفي الحسرة ؟؟؟
هل تفيد كلمة ليتني في مسح جروح القلب؟؟؟
فهل من طبيب ينسيك ألمك ؟؟؟
فهل من مجرب ؟؟؟؟؟
فحياتنا مليئة بالتجارب ويالها من تجارب ونفس المشكلة تكرر مع آخر فأين يكمن المشكل؟؟؟
فهل نحن هم نتسبب في هذه الأمور ونعيد في كل مرة المشكل رغم اختلاف الزمان والمكان ؟؟؟
أم أن القلب ما عاد يتحمل كثرة التجارب وإخفاقها في كل مرة
أو أن مصيرنا هكذا الإخفاق
وتوالي الإخفاقات غم حيوية الحياة فحياتنا قصيرة قصر من سبقنا وطويلة طول تجاربنا
فالحياة مقدسة لا توهب لمن شاء ودب
فأولها أفراح وأخرها أحزان ولا ندري ما يتوسطها الشقاء أم الرفاهية
ففيها نفرح للقاء ونحزن للفراق
والفراق مقبرة الذكريات